على الرغم من أنَّها أمور بسيطة جداً، إلا أنَّك ستندهش من عدد المرات التي سبق ونسيتَ فيها مكافأة نفسك نتيجة قيامك بعملٍ جيد.
سجل الملاحظات: اقتني ورق ملاحظات بجانبك وسجل عليه أي فكرة أو مشروع تريد القيام به وابقها بجانبك ثم اطلع عليها في وقت الاستراحة الطويل او عندما تنتهي من العمل، هذا يجنبك مقاطعة التركيز والإلهاء.
النشاط البدني المنتظم والتغذية الصحية تلعبان دوراً كبيراً في تعزيز التركيز الذهني. حاول ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتناول وجبات صحية غنية بالعناصر الغذائية المفيدة. يساهم ذلك في تحسين الدورة الدموية وتعزيز وظائف الدماغ والتركيز العالي.
ربَّما سمعت الناس يتحدثون عن أهمية الارتباط بالواقع، إذ يتعلق الأمر برمته بإبعاد المشتتات -سواءً أكانت مادية مثل الهاتف المحمول، أم نفسية كمخاوفك- والانخراط الذهني الكامل في اللحظة الحالية.
كما في الرياضة، حيث يتم تقسيم الجهد إلى جولات محددة لتحقيق أقصى استفادة، يمكن تطبيق نفس المبدأ في الدراسة لتحسين التركيز والفهم.
أغلق الهاتف: للتمرن على التركيز يجب التخلص من سيطرة الهاتف الجوال علينا وكبح هوس وجوده معنا في كل وقت لأنه من أقوى العوامل المشتتة والملهية، وهي عملية تدريجية، أولاً يجب عليك الاقتناع بأن العالم لن ينهار إن أغلقت هاتفك مدة ساعة أو ساعتين ولن يفوتك شيء إن أجلت قراءة بعض النكت أو أخبار أقاربك الغير مهمة المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أو رسائل أصدقائك على مجموعات الواتساب.
إذا كان الابتعاد مع حصيرة اليوغا لممارسة التأمل الكامل ليس ممكناً فابدأ بشيء أسهل؛ اجلس في مكتبك وخذ نفساً عميقاً لعدة مرات بينما تركز على إحساسات جسدك كما يمكنك استشعار محيطك ببساطة عن طريق حواسك الخمس.
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات
الإلهاء والتشتت: عند وجود شيء بقربنا نهتم به عادة، كالجوال أو الطعام أو التلفاز، فإن جزء من انتباهنا سيكون متجهاً لهذه العوامل وسنتأثر بها بأبسط طريقة وهذا يقلل حالة التركيز ويسبب التشتت، فمثلاً وصول إشعار لنا على الجوال يكفي لجعلنا نلتهي مدة ساعتين.
يمنع الضوء الأزرق المنبعث من الهاتف الخلوي والتلفاز وشاشات الكمبيوتر إنتاج الميلاتونين، وهو هرمون يتحكم في اتبع الرابط دورة النوم والاستيقاظ مما يسبب خللاً في إيقاع الساعة البيولوجية ويؤثر سلبًا على جودة وانتظام النوم.
يعد بقاؤك في حالة تركيز أمراً ضرورياً لإنجاز العمل والقيام به على أكمل وجه؛ لكن إطلاق العنان لذهنك وأفكارك قد يبدو للوهلة الأولى ذا نتائج عكسية، لكنَّه يتيح لك الخروج عن المسار المألوف مما يؤدي إلى تحسين حالة اليقظة وبالتالي زيادة الإنتاجية.
لا تأتي كل عوامل التشتيت تعرّف على المزيد من المحيط الخارجي، فمن الممكن أيضاً أن تكون مشتتاً بسبب الإرهاق والقلق والاضطرابات الداخلية الأخرى التي يصعب تجنبها؛ ومن الاستراتيجيات التي تساعدك في الحد من التشتيت والقضاء عليه هي التأكد من كونك مرتاحاً قبل المَهمَّة، واستخدام مخيلتك وأفكارك الإيجابية لتجاوز القلق؛ وإذا شعرت أنَّ عقلك يتجه إلى التفكير بأفكار مشتتة للانتباه، أعِد تركيزك إلى المَهمَّة التي تعمل عليها عن عمد.
لذلك، في المرة القادمة التي تعمل فيها على إنجاز مَهمَّة طويلة -كتجهيز الضرائب أو الدراسة للامتحان- امنح نفسك استراحة ذهنية ولو قصيرة من وقت إلى آخر.
“الدوبامين، المعروف بـ ‘هرمون السعادة’، له دور كبير في التركيز. بشكل عام، أي نشاط نقوم به، يفترض أن يُطلق الدوبامين ليشجعنا على الاستمرار فيه.